سورة الإسراء - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإسراء)


        


{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)}
قوله: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ} [25] أي بما في قلوبكم، لأن القلب يجمع العقل والنفس والهوى.
قوله: {إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً} [25] قال ابن المسيب: الأواب الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ويموت على توبته. وقال الحسن: الأواب التائب الذي لا يكون معه وقتان، إنما هو مهيئ للتوبة كل لمحة ولحظة. وحكي عن ضمرة بن حبيب عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه» يعني فليعتبر وقته ولا يؤخر.


{وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36)}
قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [36] أي لا تبغ ما ليس لك به علم كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا»، يعني آباء العرب.


{أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (57)}
قوله تعالى: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ} [57] قال: رحمته جنته في الظاهر وفي الباطن حقيقة المعروف. ثم قال: إن الخوف والرجاء زمان للإنسان فإذا استوى قامت له أحواله، وإذا رجح أحدهما بطل الآخر، ألا ترى أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا».

1 | 2 | 3 | 4