{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)}قوله: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ} [25] أي بما في قلوبكم، لأن القلب يجمع العقل والنفس والهوى.قوله: {إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً} [25] قال ابن المسيب: الأواب الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ويموت على توبته. وقال الحسن: الأواب التائب الذي لا يكون معه وقتان، إنما هو مهيئ للتوبة كل لمحة ولحظة. وحكي عن ضمرة بن حبيب عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه» يعني فليعتبر وقته ولا يؤخر.